مرحبا

سنستمر بلا توقف حتى نعالجها

أصدقائي الأعزاء، قال أحدهم ذات مرة، "يوجد في مكان ما شيء لا يصدق ينتظر من يكتشفه". أنا متأكد من أن الجميع سيفكر في اكتشافات مختلفة. بالنسبة لي، من الممكن أن أجعل سرطان الدم مرضًا قابلاً للشفاء في كل حالة على حدة. من بين أكثر من 300000 حالة جديدة من سرطان الدم يتم تشخيصها في العالم كل عام، يوجد أكثر من 5000 حالة في إسبانيا. و هذا يعني أن 13 شخصًا يكابدون هذا المرض القاسي كل يوم.

في عام 1988، عندما أنشأنا مؤسستنا، كانت احتمالات النجاة من هذا المرض ضئيلة. في ذلك الوقت، وبعد سنوات من البحث العلمي، كانت زراعة نخاع العظم تعتبر أفضل علاج للعديد من حالات سرطان الدم وأمراض الدم الأخرى. ولكن كان هناك عيب في هذا التقدم في علاج العديد من أمراض الدم الخبيثة. واحد فقط من كل أربعة مرشحين للزراعة كان لديه متبرع في عائلته. كان على الآخرين الاعتماد على تضامن المتبرعين، لكن في إسبانيا لم يكن هناك سجل للمتبرعين.

لحل هذه المشكلة، قامت مؤسسة جوزيب كاريراس بتأسيس سجل التبرع بنخاع العظام (REDMO) في عام 1991. في عام 1994، كان REDMO هو البرنامج الوحيد المعتمد في إسبانيا لموقع المتبرعين غير المرتبطين في جميع أنحاء العالم. تتمتع مؤسستنا اليوم بإمكانية الوصول إلى أكثر من 30 مليون متبرع وأكثر من 700000 وحدة من دم الحبل السري في جميع أنحاء العالم. في الوقت الحالي، نعمل مع جميع وحدات الزراعة في المستشفيات الإسبانية العامة المعتمدة لإجراء عمليات زرع نخاع العظم من متبرعين غير مرتبطين. أصبح هذا العلاج إجراءً معتادًا لعلاج العديد من سرطان الدم (اللوكيميا). بعد ثلاثة عقود من العمل نواجه تحديا جديدا. علينا تحسين نوعية حياة المرضى، ولكن قبل كل شيء يجب أن نجد علاجًا نهائيًا لسرطان الدم.

لذلك، في عام 2010، أطلقت مؤسسة جوزيب كاريراس، جنبًا إلى جنب مع حكومة كاتالونيا، مشروعًا تاريخيًا وغير مسبوق: أول مركز أبحاث أوروبي مخصص حصريًا لسرطان الدم وأمراض الدم الخبيثة الأخرى، و هو واحد من القلائل الموجودة في العالم.

معهد جوزيب كاريراس لبحوث أمراض سرطان الدم (اللوكيميا) هو مركز لم يسبق له مثيل، حيث يستخدم، من خلال عمل ودقة الباحثين من جميع أنحاء العالم، أكثر التقنيات ابتكارًا لكسب اليد العليا ضد هذا المرض. إن سرطان الدم الذي سيصبح يومًا ما مرضًا قابلاً للشفاء تمامًا هو الآن شيء يداهمنا جميعًا.

اليوم نحن جميعًا باحثون. لن نتوقف حتى نجد العلاج.

جوزيب كاريراس